-->

    كلمة يارب لوحدها مش كفايه

    كلمة يارب لوحدها مش كفايه
    كلمة يارب لوحدها مش كفايه



    لوحدها




    «وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟
    لوقا 6 :46




    ولماذا تدعونني يا ربّ يا ربّ وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟» نحن نعتبر ان الرب هو صاحب السلطان المطلق على حياتنا، ونحن ننتمي إليه، وملزمون في فعل كل ما يقوله لنا ونطيع وصاياه ولكن أن ندعوه «ربًّا» ومن ثم نتقاعس عن إطاعته،فهذه ظاهرة لا تخلو من التناقض. فالإقرار بربوبيته علينا، كمجرد ادعاء، لا يكفي. بل المحبة والإيمان الحقيقيان يتضمنان أيضًا الطاعة. لذا، فإننا لا نحبّه حقًّا، ولا نؤمن به حقًّا، إن كنا لا نعمل بموجب ما يقوله لنا.
    أنتم تدعونني ”الطريق“ ومع هذا لا تسلكون فيَّ،
    أنتم تدعونني ”الحياة“ ومع هذا لا تعيشونني،
    أنتم تدعونني ”الرب“ ومع هذا لا تطيعونني، إذًا، لا تلوموني إذا حكمت عليكم.
    أنتم تدعونني ”الخبز“ ومع هذا لا تأكلونني،
    أنت تدعونني ”الحق“ ومع هذا لا تؤمنون بي،
    أنتم تدعونني ”السيد“ ومع هذا لا تخدمونني،
    إذًا، لا تلوموني إذا حكمت عليكم.


    ان نكتفي بالادعاء بالانتساب للرب ولكن شفاها فقط فهذه لا تكفي كم من الناس قد انتسبوا إلى المسيح كتلاميذ بالاعتراف الشفاهي فقط والعمل بكلامهِ أمرٌ بعيد عن أفكارهم. فالمسيح لن يقبل هذا الانتساب الشفهي ويقول ايضا " يقترب إليَّ هذا الشعب بفمهِ ويكرمني بشفتيهِ، وأما قلبهُ فمبتعد عني بعيدًا وباطلاً يعبدونني وهم يعملون تعاليم هي وصايا الناس (مَتَّى 8:15، 9)
    من المهم أن ننفذ كلمات المسيح ونعمل بها ولا نكتفى بترديد "يا رب يا رب " فمن ينفذ وصايا المسيح ويعمل بكلامه سيعرف قوة هذا الكلام، بل سيعرف المسيح ويختبره فيحبه ويفعل وصاياه فالوصية لا نعرف جمالها ولا قوتها إن لم ننفذها، وحين ننفذها سنكتشف شخص المسيح الذي يساعدنا على تنفيذها فهو القائل بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ( يو 5:15) في تنفيذ الوصايا تنفتح عيوننا ونعرفه وفي وتنفيذ الوصية سيعطينا أن نعرف المسيح المحب الذي يبحث عن فرحنا. فمن ينفذ الوصايا يختبر حالة فرح وسلام لا يعرفها الخاطئ. فيفهم لماذا طلب المسيح تنفيذ هذه الوصايا ويدرك محبته.

    ليست هناك تعليقات: