-->
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات تأملات روحية. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات تأملات روحية. إظهار كافة الرسائل

    تامل ابونا اغسطينوس موريس طلع دى من راسك



    • تامل ابونا اغسطينوس موريس طلع دى من راسك

    • تامل ابونا اغسطينوس موريس طلع دى من راسك

    Read More »

    تأمل يسوع بيحبك - ابونا اغسطينوس موريس

    تأمل يسوع بيحبك - ابونا اغسطينوس موريس


    حمل download

    Read More »

    تأمل اصطلح مع الله - البابا شنودة

    تأمل اصطلح مع الله - البابا شنودة


    حمل download

    Read More »

    عظة وتأمل ارجع مرة تانى لربنا لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

    عظة وتأمل ارجع مرة تانى لربنا لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث 
    تأمل مؤثر جدا 



    لتحميل التأمل اضغط















    Read More »

    أقوال وعظات وتأملات مكتوبة للبابا شنودة 2015

    أقوال وعظات وتأملات مكتوبة للبابا شنودة 2015

    + الصوم ليس نافعاً فقط من جهة محاربة الأخطاء والسلبيات إنما يفيد إيجابياً في تقويته الروح. قداسة البابا شنوده الثالث

    + إن كان القلب غير كامل في محبته لله، فإن إرادته تكون متزعزعة.
    قداسة البابا شنوده الثالث

    + دائما الرب يرحم الضعفاء، أما الشخص الجبار العنيف يكون بعيدً عن رحمة الله، إلهنا هو إله الضعفاء. اختار الله ضُعفاء العالم ليُخزي الأقوياء (1كو27:1) ، القاسي الشديد القوي يعتمد على قوته، أما الضعيف هو الذي يقف الله إلى جواره.
    قداسة البابا شنوده الثالث


    + إن أردت أن تريح الناس، فافعل ذلك بالطريقة التي يرونها مريحة لهم، ليس حسب فكرك، لأنك ربما تحاول أن تريحهم باسلوب يتعبهم.
    قداسة البابا شنوده الثالث

    موقع البابا كيرلس

    Read More »

    كلمة يارب لوحدها مش كفايه

    كلمة يارب لوحدها مش كفايه



    لوحدها




    «وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟
    لوقا 6 :46




    ولماذا تدعونني يا ربّ يا ربّ وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟» نحن نعتبر ان الرب هو صاحب السلطان المطلق على حياتنا، ونحن ننتمي إليه، وملزمون في فعل كل ما يقوله لنا ونطيع وصاياه ولكن أن ندعوه «ربًّا» ومن ثم نتقاعس عن إطاعته،فهذه ظاهرة لا تخلو من التناقض. فالإقرار بربوبيته علينا، كمجرد ادعاء، لا يكفي. بل المحبة والإيمان الحقيقيان يتضمنان أيضًا الطاعة. لذا، فإننا لا نحبّه حقًّا، ولا نؤمن به حقًّا، إن كنا لا نعمل بموجب ما يقوله لنا.
    أنتم تدعونني ”الطريق“ ومع هذا لا تسلكون فيَّ،
    أنتم تدعونني ”الحياة“ ومع هذا لا تعيشونني،
    أنتم تدعونني ”الرب“ ومع هذا لا تطيعونني، إذًا، لا تلوموني إذا حكمت عليكم.
    أنتم تدعونني ”الخبز“ ومع هذا لا تأكلونني،
    أنت تدعونني ”الحق“ ومع هذا لا تؤمنون بي،
    أنتم تدعونني ”السيد“ ومع هذا لا تخدمونني،
    إذًا، لا تلوموني إذا حكمت عليكم.


    ان نكتفي بالادعاء بالانتساب للرب ولكن شفاها فقط فهذه لا تكفي كم من الناس قد انتسبوا إلى المسيح كتلاميذ بالاعتراف الشفاهي فقط والعمل بكلامهِ أمرٌ بعيد عن أفكارهم. فالمسيح لن يقبل هذا الانتساب الشفهي ويقول ايضا " يقترب إليَّ هذا الشعب بفمهِ ويكرمني بشفتيهِ، وأما قلبهُ فمبتعد عني بعيدًا وباطلاً يعبدونني وهم يعملون تعاليم هي وصايا الناس (مَتَّى 8:15، 9)
    من المهم أن ننفذ كلمات المسيح ونعمل بها ولا نكتفى بترديد "يا رب يا رب " فمن ينفذ وصايا المسيح ويعمل بكلامه سيعرف قوة هذا الكلام، بل سيعرف المسيح ويختبره فيحبه ويفعل وصاياه فالوصية لا نعرف جمالها ولا قوتها إن لم ننفذها، وحين ننفذها سنكتشف شخص المسيح الذي يساعدنا على تنفيذها فهو القائل بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ( يو 5:15) في تنفيذ الوصايا تنفتح عيوننا ونعرفه وفي وتنفيذ الوصية سيعطينا أن نعرف المسيح المحب الذي يبحث عن فرحنا. فمن ينفذ الوصايا يختبر حالة فرح وسلام لا يعرفها الخاطئ. فيفهم لماذا طلب المسيح تنفيذ هذه الوصايا ويدرك محبته.

    Read More »

    من يدحرج لنا الحجر

    من يدحرج لنا الحجر؟
    الحجر؟


      سؤال تبادر إلى ذهن المريمات حينما ذهبن إلى القبر… ونحن كثيراً نجد بعض الأمور العسيرة الحل… فنتساءل من يقدم لنا الحل.. أو كيف سيكون الحل؟
    عزيزي أقولها بكل شجاعة ليس هناك حجر عثرة يقف أمام المؤمنين بل أن المؤمن كل السبل متاحة ومفتوحة أمامه – فبلغة الإيمان ندرك حل المشكلة قبل أن تحل..
    والله قادر على دك أسوار أريحا بدون مجهود.
    وقف موسى البحر أمامه وفرعون خلفه، يعنى بالعربى ميت ميت لكن بلغة الإيمان يقول بكل ثقة “الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون” .. قفوا أنظروا خلاص الرب.
    جيش شاول الملك قابل جليات الجبار.. بكل خوف ووقف الجنود يرددون “من يستطيع أن يغلب هذا الجبار؟” إلى أن جاء فتى صغير لكنه رجل فى الإيمان – فاستطاع أن يزحزح حجر الخوف من قلوب جيش الرب حينما قال كلمته لجليات “أنت تأتيني بسيف ورمح وترس أما أنا أتيك بقوة رب الجنود”.. وغلب..
    أمام الحجر يقف الناس فريقان فريق يتساءل ويتشكك وينشر الخوف فى صفوف الشعب كالذين خرجوا مع جدعون للحرب، فحينما قال لهم “من كان خائفاً فليرجع” رجع00022 وتبقى 00010 فقط..
    وفريق قليل لديه الإيمان كداود النبي أو موسى النبي أو بولس الرسول الذى قال “أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى”..
    والمقصود بالحجر هنا الضيقة أو التجربة أو المشكلة أو الأزمة من أي نوع. من يدحرج لنا الحجر؟ سؤال يدور بفكر أولئك المبتدئين فى حياة الإيمان أو العلاقة مع الله.. حدث هذا للتلاميذ فى بدء خدمتهم إذ زحمتهم الجموع يوم واثنين وبدأوا يجوروا فى الطريق!
    لكن السيد المسيح يريد أن ينميهم فى الإيمان فقال لهم اعطوهم ليأكلوا.. أى مادمتم شعرتم بالمشكلة وعندكم إحساس بالآخرين حلوا المشكلة، فمش كفاية بس أنكم تعرضوا المشكلة.. لكنهم أفادوه بأنهم ليس لديهم شئ. وحينما شعروا بضعفهم ظهرت قوة الله وصنع المعجزة إذ أشبع الخمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين..
    عزيزي هناك من يجلس ويضع يده على خده ويردد مفيش فايدة – ولكنه ينسى أن الله عنده حلول كثيرة وعديدة لجميع المشاكل من أى نوع – ويستطيع أن يدحرج الحجر وينقل جبل المقطم ويشق البحر الأحمر ونهر الأردن ويروى دير الأنبا أنطونيوس من شق داخل الصخور لا يعرف بدايته وذلك منذ القرن الرابع الميلادى وإلى يومنا هذا..

    من خبرتي فى الحياة مع الله – حينما تصادفك مشكلة اكتبها فى ورقة وضعها على المذبح وانساها.. مشكلتنا أننا أحيانا عاوزين الحل بطريقة معينة وفى زمن معين.. لكن الله لا يخضع للزمن، فهو فوق الزمان والمكان ونحن نصلي “لتكن مشيئتك”… فأعرض عليه المشكلة وهو لديه حلول كثيرة.. وحكمته تفوق حكمتك فلا تيأس أبداً كن مع الله وكفى…
    Read More »

    ستنال مكافأة مضاعفة

    ستنال مكافأة مضاعفة

    مكافأة مضاعفة


    إنني أتوسل إليك وأطلب منك أن تذكر سمعتك الأولى، وذلك الإيمان الذي كان لك. فإننا نريد أن نراك مرة أخرى على برج الفضيلة، وفي مثابرتك الأولى.


    أذكر أولئك الذين يتعثرون بسببك، هؤلاء الذين يسقطون ويزداد توانيهم وييأسون من طريق الفضيلة.

    لقد خيّم الحزن على رابطة أصدقائك ذو السيرة الحسنة، بينما حلّ الفرح والسرور بين جماعات غير المؤمنين وأولئك الأحداث المتوانين. لكن إن رجعت مرة أخرى إلى استقامتك السابقة، فستنعكس النتيجة.

    فينتقل عارنا إليهم، بينما نفرح نحن بإيمانك العظيم ناظرينك متوجًا وحائزًا على النصرة في صورة أبهى مما كنت عليه. فإن مثل هذه النصرة تجلب شهرة أعظم وسعادة أوفر.

    إنك لن تنال المكافأة عن إصلاحك فحسب، بل بما ستقدمه من نصائح وتعزيات للآخرين أيضًا، بكونك تصير مضرب المثل لمن يسقط مثلك، فيتشجع ويقوم وتُشفي نفسه.

    إذن لا تهمل هذه الفرصة المربحة، ولا تسحب أنفسنا إلى الهاوية التي كنا فيها، إننا في حزن، بل دعنا نتنسم الحرية مرة أخرى، وتزول عنا سحابة القنوط التي تساورنا من جهتك.

    والآن لنَدَعْ جانبًا موضوع متاعبنا، فإننا نحزن على ما يحلّ بك من المصائب ولكن إن أردت أن تعود إلى رشدك، وتنظر بوضوح وتسير في الجمهور الملائكي، فإنك ستعتقنا من الحزن وُتزيل عنا النصيب الأوفر من الخطية.

    شهادة الكتاب المقدس

    أما عن كون أولئك الذين يرجعون بعد التوبة يضيئون بلمعان مضاعف أكثر من أولئك الذين لم يسقطوا، فهذا أتيت به من الكتب المقدسة، فعلى الأقل أولئك العشارين والزواني ورثوا الملكوت قبل كثير من الباقين




    Read More »

    كيف يتغلب المؤمن على التجارب

     كيف يتغلب المؤمن على التجارب



    يوجد عدة انواع من التجارب . منها ما هو سلبي ومنها ما هو ايجابي .
    لنبدأ بالتجارب الايجابية الهادفة الى امتحان الايمان ، والتي اسمح لنفسي بأن اقول انها تجارب مباركة ولازمة ينبغي ان لا نتذمر بسببها بل ان نشكر الله كثيرا من اجلها . الرسول يعقوب يقول عن هذه التجارب " احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة . عالمين ان امتحان ايمانكم ينشىء صبرا . واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء " يع 1 : 2-4 . فمثل هذه التجارب يسمح بها الله لكي ينقي ايماننا ويصفيه كما الذهب الذي يدخل في النار لتصفيته وتنقيته من الشوائب فيلمع اكثر . والغاية كما قرأنا هي الانتقال بنا الى حالة الكمال الروحي ، الذي من خلاله نستطيع ان نمجد الله في حياة الطاعة الكاملة مهما كانت الظروف والصعوبات . وهذا ما يقول عنه الرسول بطرس " الذي به تبتهجون ( الخلاص ) مع انكم الآن ، ان كان يجب ، تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة ، لكي تكون تزكية ايمانكم ، وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح " 1 بط 1 : 6و7
    .

    ومثل هذه التجارب يعتبرها الرب مشاركة في الامه . وعليه ، فان مجازاة عظيمة ستكون بانتظار من يحتملها كما يقول الرسول بطرس ايضا " ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم ، كأنه اصابكم امر غريب . بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا ، لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين . ان عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح الله والمجد يحل عليكم " 1 بط 4 : 12-14 . وكما يقول الرسول يعقوب ايضا " طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة . لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه " يع 1 : 12 .

    ومن الضروري معرفة ان هذا النوع من التجارب يكون بحدود معينة لا يسمح فيها الرب بيأس المؤمن ، كما يقول الرسول بولس " لم تصبكم تجربة الا بشرية . ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون . بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا " 1 كو 10 : 13 . كما ان هذا النوع من التجارب يمكن ان يكون وقتيا لانه " يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة ، ويحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين " 2 بط 2 : 9 . ومن الممكن ان يكون هذا النوع من التجارب مستمرا في حياة المؤمنين ، الا ان الله في المقابل يعطيهم نعمة متواصلة ايضا لاحتمالها بفرح كما في حالة الرسول بولس الذي قال عن تجربته في الجسد " ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع . من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني ، فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل . فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح " 2 كو 12 : 7-9 .

    ولا بد من الاشارة هنا الى ان اكثر ما يعزي المؤمنين في مثل هذه التجارب هو انهم يتشبهون بربهم وسيدهم يسوع المسيح ، الذي يقدر الى التمام قيمة آلام المؤمنين من اجل البر ، لذلك فهو يتدخل لمعونتهم " لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين " عب 2 : 18 . وما على المؤمنين في هذه الحال الا التسليم لمشيئة الله بالصلاة والثقة في الرب لنوال المعونة " لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا ، بل مجرب في كل شيء مثلنا ، بلا خطية . فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة ، لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه " عب 4 : 15و16 .

    اما بالنسبة للتجارب السلبية ، فاننا نعلم ان الشيطان هو الذي يقف وراءها ، وهدفه من تجربتنا هو نزع السلام من قلوبنا وتشويه شهادتنا المسيحية بهدف جلب العار على اسم المسيح المبارك الذي دعي علينا . فقد ورد عن الشيطان في الكتاب المقدس انه المجرب كما في مت 4 : 3 ، حيث انه تجرأ على تجربة المسيح في البرية ، فكم بالحري يتجرأ على تجربة البشر ، ولا سيما المؤمنين .

    والشيطان يجرب المؤمنين بالشهوات كما هو مكتوب " لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله ، لان الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب احدا . ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته . ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية ، والخطية اذا كملت تنتج موتا " يع 1 : 13-15 . كما ان الشيطان يجرب المؤمن بمحبة المال والغنى وتعظم المعيشة " واما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك . لان محبة المال اصل لكل الشرور ، الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة " ا تي 6 : 9و10 .
    اما كيف يتغلب المؤمن على التجارب ؟ فاليك ببعض النصائح :

    اولا ، الصلاة . قال ربنا يسوع لتلاميذه في الليلة التي اسلم فيها للصلب " اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ، اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف " مت 26 : 41 . فما من شيء يرعب الشيطان سوى رؤية مؤمن ساجد على قدميه ويصلي . فعندما تلوح بوادر التجربة ، ارفعي قلبك بالصلاة لكي يمنحك الله القوة اللازمة بروحه القدوس للتغلب على التجربة . وهو بالتأكيد سيفعل .

    ثانيا ، لتكن كلمة الله هي غذاؤك اليومي كما يقول الرسول بولس " لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى . وانتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب " كو 3 : 16 . ففي وقت التجربة ستعمل كلمة الله عملها اذا كانت ساكنة بشكل راسخ في اذهاننا وقلوبنا ، لكي ترشدنا الى عمل ما هو صواب . لقد كانت اجابة الرب يسوع عند تجربته ثلاث مرات من قبل الشيطان " مكتوب " مت 4 : 4و7و10 . فقد كان المكتوب هو سلاح المسيح للنصرة على الشيطان وتجاربه . ونحن يمكننا ان نأخذ العبر من الذين وردت سيرهم في المكتوب لنتمثل بهم ، كيوسف الذي هرب من امام امرأة سيده عندما حاولت ان تمارس الخطية معه . " فان كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون انسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح " 2 تي 3 : 16و17 .

    ثالثا ، اعتمد سياسة الهرب . فان الوجود في ساحة التجربة لا بد وان يؤثر علينا سلبا بسبب ضعف الجسد كما قال ربنا يسوع . لذلك فان الهرب هو من الوسائل الناجحة جدا للانتصار على التجارب كما فعل يوسف قديما . فالرسول بولس عندما تحدث عن " الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ " اضاف " واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا . واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة " ا تي 6 : 11 . ويقول لتيموثاوس ايضا " اما الشهوات الشبابية فاهرب منها ، واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي " 2 تي 2 : 22 . ويقول لاهل كورنثوس " اهربوا من الزنى " 1 كو 6 : 18 وايضا " لذلك يا احبائي اهربوا من عبادة الاوثان " 1 كو 10 : 14. ففي حربنا الروحية لا بد احيانا من الهرب ، عندما نرى ان الامور حولنا قد اصبحت تشكل خطرا علينا . والهرب يتم بمغادرة المكان المعرضين فيه للتجربة ، او الانشغال بعمل امور مفيدة في المنزل او الحديقة ، او ممارسة اي نوع من الهوايات او الرياضة ، او الاشتراك في نشاطات جماعية مع اشخاص نرتاح لوجودهم وصداقتهم .

    ولا يفوتنا ان نشير الى ما قاله الرسول بولس " اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته . البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس . فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم ، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات . من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير ، وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا . فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ، ولابسين درع البر ، وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام ، حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة ، وخذوا خوذة الخلاص ، وسيف الروح الذي هو كلمة الله ، مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح ، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين " اف 6 : 10-18 .

    ولربنا يسوع المجد والكرامة الى ابد الآبدين . آمين
    .
    Read More »

    حياة المحبة الكاملة ابونا متى المسكين

               حياة المحبة الكاملة

                                                  ابونا متى المسكين


    مقدمــة: هذه الكلمات حصَّلتُها من قراءاتي في كتابات القديس أُغسطينوس والقديس يوحنا ذهبي الفم، ومن تأملاتي الخاصة، وقد دوَّنتها لنفسي, ولكن ما كدت أنتهي منها حتى دفعتني هذه الكلمات دفعاً أن أُقدِّمها لجميع الناس؛ ليشربوا، لعل المحبة تعود إلى قلوب الناس، فيقل الإثم، ويستنيروا بمعرفة الله.
    أيها الباحثون عن الله كفُّوا واهدأوا، اتركوا العقل. فقد وجدنا شيئاً نستطيع أن نحسه بالقلب ونقول: هذا هو الله.
    أحبوا، أحبوا، أحبوا فـ «كل مَن يحب فقد وُلِد من الله (من جديد) ويعرف الله. ومَن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة» (1يو 4: 8،7

    المحبة تشتهى+

    «إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة، تُحتَقَر احتقارا نش 8 : 7

    +مصدر المحبة
    لقد أحبنا الله، أحبنا جميعاً. لم يُفرِّق في حبِّه بين أشرار وصالحين، أو بين أبرار وظالمين؛ بل جعل خيراته هذه لكل نفس حيَّة، الكلُّ يشبع من رضاه. وهكذا سيظل الأشرار والظالمون يتمتعون بخير الله وصلاحه مدى حياتهم في هذا الدهر . والله في هذا غير نادم، لأن في هذا كمال محبته: «أحبُّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسِنوا إلى مُبغضيكم، وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات، فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين... فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كاملٌ» (مت 5: 44-48).
    ولكن محبة الله لا يمكن أن تقف عند هذه الحدود المادية الضيقة، ويلزم أن يظهر سموها وجلالها في دائرة أعظم، لابد أن تتخطَّى الحدود المادية لتتخذ مجالها في العالم الآخر في الحياة الأبدية، فهذا يتناسب جداً مع اتساعها غير المحدود: «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).
    وهكذا نرى كيف امتدَّت المحبة نحو اتساعٍ يليق بها، وأَهَّلتنا للتمتُّع بخيرات أبدية وحياة خالدة مع مصدر هذه الخيرات. إن كانت الدعوة للحياة الأبدية للتمتُّع بخيرات السماء محصورة في شكلها للذين يؤمنون بابنه فقط، فهي لم تعدم الاتساع في حقيقتها، إذ أنها لكل الذين يؤمنون. ومما يُزيد هذه المحبة جلالاً، أنها لم تكن سهلة في إعطائها وتقديمها لنا، بل استلزمت من الآب ”بَذْل“ ابنه الوحيد، وإن كنا لا نُدرك الآن معنى هذه الكلمة: ”بَذْل“ بالنسبة لله القادر على كل شيء، ولكن لا يَخْفَى هذا المعنى على مطالب المحبة التي أحبنا بها الله. ومن أجل هذا أيضاً صار الدخول إلى استحقاقات هذه المحبة، أن يستلزم من جانبنا الإيمان بهذا البَذْل، والإيمان بمَن قام بتكميل واجبات المحبة ومطالبها، يسوع المسيح، الذي تحمَّلها وحده، الابن الذي بدوره بَذَلَ حياته.
    +حبيب المحبة:
    يوحنا الرسول حبيب المحبة، عاش رسولاً للمحبة، يُنادي بها حتى آخر نسمة من حياته! كتب رسالة كاملة عن المحبة، ولما أراد كتابة رسالة ثانية كتبها عن المحبة، وكتب رسالة ثالثة فكانت عن المحبة أيضاً!
    ظل يعظ شعبه بأفسس عن المحبة، حتى ملَّت الجماهير وطلبوا منه أن يقول لهم كلاماً جديداً، فقال لهم: ”وصية جديدة أقولها لكم: أحبوا بعضكم“. وفي أواخر أيامه كانوا يحملونه إلى الكنيسة ليقول كلمة واحدة هي هي: ”أحبوا بعضكم“. أراد يوحنا أن يُكرِم المحبة، فلم يستطع أن يُكرمها بأكثر من أن يضعها بعد كلمة
    Read More »